تسلّم وفد من مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات مساء اليوم منزل الرئيس الراحل في مدينة غزة بكامل محتوياته، وذلك بعد سنوات من وضعه تحت الحراسة والحفاظ عليه من قبل الأجهزة الأمنية بغزة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي أن قرارًا حكوميًا صدر عن مجلس الوزراء السابق بإنهاء حراسة المنزل وتسليمه منذ عامين إلا أن السيدة سها عرفات زوجة الرئيس الراحل رفضت -في حينه- تسليمه لمؤسسة الشهيد عرفات، وطالبت أن يبقى خاصًا بها وبأسرة الرئيس عرفات.
ويأتي تسليم المنزل للمؤسسة متزامنًا مع حلول ذكرى استشهاد الرئيس الراحل عرفات الحادية عشر، وبعد موافقة السيدة سها عرفات -نيابة عن العائلة-على تسليم المنزل للمؤسسة، لاستخدامه في ممارسة نشاطها.
ونوه المكتب إلى أن القرار كان واضحًا منذ وقوع الانقسام بالحفاظ على المنزل ووضعه تحت الحراسة الأمنية، تقديرًا لمكانة ورمزية الرئيس الراحل وحفاظا على إرثه من الضياع.
وقال: "حافظنا على كافة موجودات المنزل والمتعلقات الشخصية الخاصة بالرئيس عرفات وأسرته كما هي، بما فيها سلاح الرئيس الشخصي وزيه العسكري وكافة مقتنياته الخاصة والأسرية، حيث نرفق عدد من الصور للمنزل من الداخل".
ودعا المكتب المؤسسة للحفاظ على إرث الشهيد عرفات، بما يمثله من رمزية ثورية للشعب الفلسطيني ولأحرار العالم، ونطالبها بالعمل على تدشين متحف يخلد حقبة الرئيس الراحل ويعرض مقتنياته للجمهور.
وشكر المكتب رجال الأجهزة الأمنية الذين استطاعوا الحفاظ على محتويات المنزل كاملة، رغم تعرض غزة لحروب عدة، واستشهاد عدد من رجال الأمن الذين كانوا يقومون على حراسة المنزل.
