يوم فتح معبر رفح هو اليوم العالمي لإذلال الشعب الفلسطيني، وعلى عينك يا تاجر، وأمام وسائل الإعلام جميعاً... والمشكلة تتكرر يوماً بعد يوم، ومشكلتنا أننا كـ"المغِّيطة" نتمدد بالبرودة وننكمش بالحرارة، ونتأقلم مع أحلك الظروف، وأصعبها... وتذكرت القصة القديمة إلي عارف طراطيشها حين اشتكى رجلٌ غلبان عنده غنمة وحمار عايش في غرفة واحدة مع أبنائه داخل غرفة واحدة لمسؤول حكومي عن سوء وضعه، فقال: بسيطة أدخل الغنمة معكم للغرفة... أدخلها وبدأ يعاني ويُكَاكِي أكثر من الأول... عاد للمسؤول قائلاً: لا استطيع تحمل أولادي والغنمة في نفس الغرفة... قال له المسؤول: أدخل الحمار مع الغنمة والأولاد للغرفة... بدأ يصرخ من الضيق... عاد للمسؤول: ارحمني دخيلك مش عارفين نعيش...
ضحك المسؤول وقال: أخرج الغنمة من الغرفة أخرجها وعاد سعيداً لكنه سعادته لم تكتمل، فقال: يا سيدي ارتحنا قليلاً لكن ما نزال نشعر بالضيق.. قال المسؤول: أخرج الحمار من الغرفة... ثم زارهم المسؤول بعد فترة في غرفتهم قائلاً: كيف أمورك الآن؟!
قال له المواطن الغلبان: لووز... تمام... أيوة هيك من الأول راحة ولا بعدها راحة.
ضحك المسؤول قائلاً: طيب ما كانت الغنمة والحمار خارج الغرفة من الأول!!
