19.74°القدس
19.28°رام الله
18.86°الخليل
20.36°غزة
19.74° القدس
رام الله19.28°
الخليل18.86°
غزة20.36°
الأربعاء 08 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.7

في رفح نريد مستشفى

مصطفى الصواف
مصطفى الصواف
مصطفى الصواف

مرة أخرى نكتب عن رفح والمستشفى العام الذي هي بحاجة إليه بعد أن دمر الاحتلال الصهيوني في عدوانه 2014 جزءا من مستشفى أبو يوسف النجار ليصبح بعد ذلك غير مؤهل ليكون مستشفى تخدم مدينة رفح بما يحقق لسكانها خدمة طبية محترمة تليق بهم وبجهادهم ومكانتهم .

منذ عامين نادت رفح أصحاب القلوب الرحيمة من أجل المساعدة على بناء مستشفى مركزي فيها وهب بعض رجالاتها وشكلوا مجلس إدارة لفكرة إنشاء مستشفى في مدينة رفح  ودعوا المحسنين من الشعب الفلسطيني ومن جواره من عرب ومسلمين وأحرار لتقديم المساعدة والعون في بناء المستشفى وحسب علمي أن المخططات والأرض والإدارة جاهزون للبدء في البناء لو توفر الدعم ، ولا أدري كم جمع الإخوة منذ عامين لنفس الغرض، ولكن الجديد أن الشكوى والطلب بضرورة إنشاء مستشفى في مدينة رفح اليوم متكرر وهذا يؤكد أن المشروع لم يبدأ بعد.

والسؤال هل بناء مستشفى في مدينة رفح بات أمرًا مستحيلًا ؟ وهل فقدنا الخير لدى الخيرين من شعبنا وأمتنا؟، وسأجيب بنفسي على السؤالين ، والإجابة بالنفي، أهل الخير كثر والمتبرعون كثر ، بل رجل واحد من أصحاب المال وحده يمكن أن يقوم بالمهمة ويتكفل ببناء المستشفى مهما بلغ حجم التكلفة، فهل لم يصل النداء الرفحي لهؤلاء؟ وهل التقصير من القائمين على المشروع ؟أم أن هناك خلافا ما حول إقامة المستشفى؟ هذا كله يجب أن يدفعنا إلى مضاعفة الجهد وسرعة التواصل وطرق كل الأبواب الموصلة للحل وللوصول لمن لديه نية بالتبرع وعنده القدرة المالية.

وعلى سبيل المثال بنى الإندونيسيون مستشفى في شمال القطاع وأطلق عليها المستشفى الإندونيسي، وفي جنوب مدينة غزة بنى الأتراك مستشفى ويعملون على تجهيزها حتى تكون مستشفى نموذجيا، وسبق في رفح بنى الكوايته المستشفى الكويتي ورغم أنه صغير إلا أنه نموذج لوجود من يتبرع لمثل هذه المشاريع، ورفح لا تقل في الأهمية عن كل ما ذكرنا وهي بحاجة فعلية إلى هذه المستشفى.

وهنا أوجه ندائي إلى الأخوين خالد مشعل وإسماعيل هنية أن يتوجها إلى أمير قطر فهو من هل الخير إن شاء الله ، وباسم أهل رفح خصيصًا من أجل حث قطر وأميرها على تبني مشروع إقامة مستشفى رفح المركزي ولـيسمى بأي اسم، فالمهم أن يبنى المستشفى ويجهز حتى يكون معينًا لأهل رفح الكرام والذين يستحقون كل خير ووفاء.

رفح غنية عن التعريف وأهلها كرام ، وأتمنى من اللجنة المشرفة و التأسيسية القائمة على الفكرة أن تتواصل مع الأخوين مشعل وهنية من أجل طرق هذا الموضوع والعمل على إقناع دولة قطر لما لهما من مكانة  عند الأمير القطري الشعب القطري ، والدال على الخير كفاعله.