أثار فيديو نشر اليوم الأحد عبر صفحات التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا حيث يظهر قيام شرطي فلسطيني بدفع أحد المسافرين بشكل عنيف، بعد أن اندس بين متظاهرين أمام بوابة معبر رفح يطالبون الجانب المصري بفتحه. ويظهر الفيديو الذي تناولته أيضا مواقع تتبع حركة فتح قيام شرطي فلسطيني بدفع أحد المندسين في المظاهرة اليوم على معبر رفح بصورة قوية، وزعمت أنه شاب يرغب بالسفر وأن الشرطي اعتدى عليه بشكل عنيف ودون سبب . ولكن مصادر في جنوب قطاع غزة بثت التسجيل الكامل للواقعة التي حدثت خلال الوقفة، حيث تظهر قيام هذا المندس بالتحرش بفتاة من المتظاهرات على المعبر بالرغم من وجود الشرطي أمامه مباشرة، مما دفع الفتاة الالتفات إليه والدفاع عن نفسها والصراخ في وجهه، فقام الشرطي فورا بالهجوم على المتحرش ودفعه بعيدا عن الفتاة بقوة . و كشفت ذات المصادر أن الشخص الذي يظهر في الفيديو هو أحد عناصر حركة فتح الفاعلين، وغير مسجل في كشوفات السفر، وما قام به يأتي بإيعاز من أحد قادته لافتعال شجار وتصعيد الموقف بين الشرطة وجموع المتظاهرين الغاضبين من إغلاق المعبر، وبالتالي الظهور وكأن الشرطة هي من يعتدي على المتظاهرين . كما بدأ هذا الشخص وبالرغم من فعلته بالصراخ والطلب من جموع المتظاهرين بتصعيد موقفهم في محاولة منه على ما يبدوا لاستفزاز قوات الشرطة والتظاهرين في نفس الوقت وتصعيد الموقف على المعبر، إلا أنه لم يلتفت أحد له ولصراخه من المتظاهرين أو حتى عناصر الشرطة . وكان مئات المسافرين الفلسطينيين تظاهروا ظهر اليوم الأحد، داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني احتجاجا على تأخر سفرهم بسبب الإغلاق المتكرر للمعبر من الجانب المصري. وقال ماهر أبو صبحة مدير هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية خلال مؤتمر صحفي اليوم " إن مئات المسافرين العالقين تظاهروا داخل معبر رفح البري احتجاجا على تأخير سفرهم من الجانب المصري" ، وأوضح " أن المعبر يشهد حركة بطئيه غير مسبوقة لافتاً إلى أن الجانب المصري لم يستقبل أمس إلا حافلة واحدة من أصل 8 وهذا لا يكفى في ظل تكدس أعداد المسافرين. وأضاف إن المحتاجين للسفر هم شريحة المرضى وأصحاب الإقامات في الخارج والطلبة مؤكداً أن سير عمل المعبر خلال الفترة الحالية لايعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني ولا عن طموحاته بقرب انتهاء الأزمة. ولفت أبو صبحة إلى أن المعبر مفتوح شكلاً أمام الرأي العام ومغلق مضموناً مشدداً على أن كشوفات وزارة الداخلية تضم أكثر من 5500 مسافر بحاجة ملحة للسفر.